وحققت تلك البحوث أوجه تحسن في مدى جودة ودقة التوقعات والتنبؤات الجوية والمناخية والبيئية استفاد منها الكثيرون. والبحوث الدولية جوهرية في قدرة المجتمع العالمي على التعاطي مع آثار المناخ القاسي والظواهر المناخية المتطرفة والمسائل المتعلقة بجودة الهواء، ووضع إستراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ وتقلبيته.
وتشجع المنظمة (WMO) البحوث الرامية إلى تحقيق فهم علمي أساسي لنظام المناخ المادي والعمليات المناخية اللازمة لتحديد مدى إمكانية التنبؤ بالمناخ ومدى تأثير البشر على المناخ. كما تشجع الارتقاء بعلوم الغلاف الجوي في فهم التغيرات التي تطرأ على تركيبته وآثارها على الطقس والمناخ والبيئة الحضرية والنظم البيئية البحرية والأرضية.
ويسرع برنامج المنظمة (WMO) لبحوث الغلاف الجوي والبيئة من وتيرة التحسن في التنبؤ الآني - التنبؤ بالساعات الست المقبلة - والتنبؤات بالطقس الشديد التأثير التي يتراوح مداها بين يوم واحد وأسبوعين. وترمي البحوث الأخرى إلى قياس وفهم تأثير غازات الاحتباس الحراري وغيرها من الجسيمات والمواد الكيميائية المستحثة من تغير المناخ في الغلاف الجوي.
والبحوث المناخية على النطاقين العالمي والإقليمي وفي آفاق زمنية تتراوح بين أسابيع وقرون ينسقها البرنامج العالمي للبحوث المناخية (WCRP) الذي تشارك المنظمة (WMO) في رعايته، والمجلس الدولي للعلوم (ICS)، واللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لمنظمة اليونسكو. وبتيسير تحليل التقلبية والتغير في نظم الأرض والتنبؤ بهما، فإن البرنامج (WCRP) يدعم مباشرة احتياجات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتقارير التقييم التي تصدرها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).
