المحيطات

المحيطات

عندما يتعلق الأمر بالطقس والمناخ، يظن معظمنا أن الأمر يقتصر على ما يحدث في الغلاف الجوي. غير أن المشهد ينقصه عنصر مهم إذا تجاهلنا المحيطات.

‏تمثل المحيطات، التي تغطي زهاء 70 في المائة من سطح الأرض، قوة دافعة رئيسية لطقس العالم ومناخه. كما أنها تؤدي دوراً محورياً في تغير المناخ. وهي أيضاً قوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي، فهي تُستخدم في نقل أكثر من 90 في المائة من التجارة العالمية، وتمثل مصدراً للعيش لنسبة 40 في المائة من البشر الذين يعيشون في حدود 100 كيلومتر من الساحل. وإدراكاً لذلك، تراقب المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) والباحثون المحيطات بانتظام، وكيفية تغيرها، ويستحدثون نماذج لمعرفة كيفية تأثيرها على الغلاف الجوي، ويقدمون مجموعة واسعة من الخدمات البحرية، بما في ذلك دعم الإدارة الساحلية وسلامة الحياة في البحار. واليوم، فإن الآثار المتزايدة لتغير المناخ تجعل عمليات رصد المحيطات والبحوث والخدمات البحرية الخاصة بها أكثر أهمية من أيما وقت مضى.

 

رصد المحيطات

لما كانت المحيطات تندرج في الملكية المشتركة العالمية، فثمة حاجة إلى تنسيق دولي قوي لضمان رصدها بانتظام وبشكل مستدام. ولمراقبة الحالة الراهنة للمحيطات وتتبع كيف تحتر المحيطات وتتغير، تشترك المنظمة (WMO) مع لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (UNESCO-IOC) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمجلس الدولي للعلوم (ISC)، في رعاية النظام العالمي لرصد المحيطات (GOOS). وهذا النظام المنسق يشمل شبكات من العوامات والسفن وغيرها من محطات الرصد.

المساهمة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإطار سِنداي، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ

تدعم المنظمة (WMO) والمرافق الوطنية (NMHSs) وغيرها من الكيانات الوطنية الجهود الدولية الرامية إلى مراقبة درجة حرارة المحيطات، وتيارات المحيطات، والملوحة ومستويات سطح البحر - وكلها متغيرات رئيسية في فهم الطقس والمناخ وتغير المناخ. كما تدعم إدارة السواحل وقدرتها على الصمود، لا سيما في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وغيرها من المناطق المعرضة للخطر. ومع استمرار احترار المحيطات وارتفاع مستويات سطح البحار، سيستمر تزايد الحاجة إلى عمليات الرصد والبحوث والخدمات التشغيلية الخاصة بالمحيطات.

المحيطات وتغير المناخ

دراسة المحيطات أمر ضروري أيضاً لتحسين فهم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري. وينسق البرنامج العالمي (WCRP)، الذي تشترك في رعايته المنظمة (WMO) واللجنة (IOC) والمجلس الدولي للعلوم (ISC)، الجهود الرامية إلى فهم المسائل الجوهرية المتعلقة بالمحيطات والمناخ، وكيف يؤدي تفاعلهما إلى حدوث ظواهر متطرفة.

كيف يشكل المحيط الطقس والمناخ

إن الصلة الوثيقة بين المحيطات والغلاف الجوي تجعل فهم سلوك المحيطات أمراً حيوياً للتنبؤ بالأحوال الجوية والمناخية. فالمحيطات تمتص معظم الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض. ونظراً إلى أن خط الاستواء يتلقى قدراً من الطاقة الشمسية يتجاوز بكثير ما تتلقاه المناطق القطبية، فإن تيارات المحيطات الأفقية والرأسية الهائلة تشكِّل هذه الحرارة حول الكوكب وتعمل على دورانها. وتحمل بعض هذه التيارات الحرارة لآلاف الكيلومترات قبل أن تطلق الكثير منها مرة أخرى في الغلاف الجوي.

ضمان السلامة في البحر والبر

تتعاون المنظمة (WMO) مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) والمنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO) لتوفير معلومات وتنبؤات وإنذارات قياسية لضمان سلامة الأرواح والممتلكات في البحر، دعما للاتفاقية الدولية لحماية الأرواح في البحار (SOLAS) و

التنبؤ بتقلبية المناخ

إضافة إلى تأثير المحيطات على جغرافية المناطق المناخية في العالم، فإن المحيطات تتسبب في تقلبية المناخ على فترات تتراوح بين أسابيع وعقود من خلال التذبذبات المنتظمة. ومن أمثلة ذلك ظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي (ENSO)، التي تشمل ظاهرتي النينو والنينيا المتطرفتين - في المحيط الهادئ الاستوائي، والقطبية الثنائية للمحيط الهندي، والتذبذب في شمالي المحيط الأطلسي.

FAQs - Ocean

Up to 90% of world trade is transported on ships. Ocean economic activities are forecast to increase rapidly, doubling in size from US$ 1.5 to 3 trillion by 2030. International cooperation and collaboration are key to finding impactful global solutions in support of the sustainability and safety of people, property and the planet. (Ocean Obs Report Card)