التعليم والتدريب

يمكن للطلبة الذين يتخرجون من جامعة بشهادة في علم الأرصاد الجوية أن يعملوا في مجالات مختلفة كثيرة تبدأ من الدور التقليدي كمتنبئ بالطقس إلى وضع نُظم للتنبؤ وإعداد نواتج جديدة أو تطوير أو تقديم خدمات مناخية أو بحرية. ويمكنهم أيضاً إجراء بحوث، أو التدريس، أو تصميم واختبار الأدوات، والمساعدة في وضع سياسة تغطي المجالات البيئية ومجالات أخرى كثيرة. تعلَّم المزيد في النشرة الإعلامية المعنونة A Career in Meteorology.

وعند التفكير في الحصول على دورة دراسية في علم الأرصاد الجوية اطلب معلومات من الجامعة بشأن ما إذا كانت تلك الدورة تستوفي نتائج التعلّم المرتبطة بمجموعة برامج التعليم الأساسي في مجال الأرصاد الجوية (BIP-M) لأن مرافق كثيرة للأرصاد الجوية ستتطلب من الموظفين الجدد أن تكون لديهم هذه المؤهلات. وقد تقدم بعض المؤسسات دورات دراسية على مستوى الدراسات العليا للمرشحين الحاصلين على شهادات جامعية في الرياضيات والفيزياء. وتدوم هذه الدورات الدراسية عادةً أقل من سنة واحدة وتركّز حصرياً على الأرصاد الجوية. ويرد مزيد من التفاصيل عن متطلبات الاستفادة من مجموعة برامج التعليم الأساسي في مجال الأرصاد الجوية (BIP-M) في اللائحة الفنية للمنظمة (WMO)، المجلد 1 (مطبوع المنظمة رقم 49) وفي دليل تنفيذ معايير التعليم والتدريب في مجالي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، المجلد الأول (مطبوع المنظمة رقم 1083).
 

التنبؤ بالأحوال الجوية هو أحد الأعمال/ الأدوار التي يمكن أن يقوم بها أخصائيو الأرصاد الجوية. ودور المتنبئ بالأحوال الجوية يتغير من إعداد تنبؤات وإنذارات يدوية بالأحوال الجوية إلى استخدام أكثر فعالية لنواتج من نموذج التنبؤ العددي بالطقس (NWP)، لأن عناصر كثيرة من عمل المتنبئين بالأحوال الجوية التقليدي أصبحت مؤتمتة. وفي الوقت ذاته يوجد طلب متزايد من الدوائر المعنية بحالات الطوارئ ومن الصناعة على المساعدة في تطبيق التنبؤات والإنذارات المتعلقة بالطقس تطبيقاً أفضل. ومن ثم، ستكون هناك خلال العقد المقبل أدوار استشارية بدرجة أكبر لأخصائيي الأرصاد الجوية في الخدمات المتعلقة بحالات الطوارئ من أجل توفير استخدام أكثر إحكاماً للتنبؤات والإنذارات المتعلقة بالأحوال الجوية في حماية الأرواح والممتلكات وفي تحسين الرفاه الاقتصادي للبلدان.

وتتراوح الجهات المستخدِمة للمتنبئين بالأحوال الجوية من دوائر الخدمات العسكرية، ودوائر مراقبة الحركة الجوية، ودوائر خدمات الطوارئ، والصناعة. وبالنظر إلى أن التنبؤ بالأحوال الجوية يتطلب تدريباً موجهاً نحو العمل، يلتحق الممارسون عادةً أولاً بدورة دراسية جامعية، أو على مستوى مماثل، في مجال الأرصاد الجوية ثم يتلقون مزيداً من التدريب الخاص بالعمل. وتوفر بعض المؤسسات تعليماً لأخصائيي الأرصاد الجوية وتدريباً للمتنبئين بالأحوال الجوية في دورة دراسية واحدة. الرجاء الرجوع إلى الصفحات المتعلقة بمراكز التدريب الإقليمية (انظر أدناه) للاطلاع على مزيد من الخيارات والمعلومات.

لا يفي مستوى تعليم ومهارات المزارعين، لا سيما في البلدان النامية، بما يلزم للتعامل مع المشاكل الجديدة أو المتفاقمة المتعلقة بالطقس والمناخ والماء. وثمة حاجة واضحة وعاجلة إلى وسطاء مدرّبين ليساعدوا المزارعين. ومن الممكن أن يكفل التعليم والتدريب الفعالان في مجال الأرصاد الجوية الزراعية على مستوى الدراسات العليا وجود تدفق مستمر لوسطاء لديهم اطلاع جيد ليخدموا المزارعين. ولذا، وضعت المنظمة (WMO)، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للزراعة، وأكاديمية georgofili، والأكاديمية الوطنية الهندية للعلوم الزراعية، مبادئ توجيهية لتعليم وتدريب موظفين في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا التطبيقية.

توفر فرقة الخبراء المعنية بالتعليم والتدريب والكفاءات التابعة للجنة الأرصاد الجوية للطيران (CAeM) مواد للتدريب والإرشاد متأتية من مصادر من كافة أنحاء العالم. وتغطي مواد التدريب الجوانب التطبيقية وغير التطبيقية للأرصاد الجوية الخاصة بالطيران، ولكن التركيز الأساسي ينصب على الاحتياجات المتخصصة للمتنبئين في مجال الطيران. الاطلاع على المزيد ...

من الممكن أن يُعهد بمهمة تقديم الخدمات المناخية داخل بلد أو إقليم، إما من جانب واحد أو أكثر من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا أو مؤسسات أخرى، إلى موظفين مهرة لديهم مؤهلات مثل أخصائيي الأرصاد الجوية وأخصائيي المناخ، والمهندسين، والجغرافيين، والإحصائيين، والمتخصصين في الرياضيات، والاقتصاديين، وعلميي الحاسوب، والمتخصصين في الاتصالات في مجال العلوم، بين آخرين. وأياً كان من يقوم بالدور، سينطوي تقديم الخدمات المناخية على تحويل البيانات المناخية - بما في ذلك البيانات الموقعية، والمستشعرة عن بُعد، وعمليات إعادة التحليل، ونواتج النماذج - إلى نواتج وخدمات مناخية. وهذا العمل يشمل مهنيين على المستوى الإداري، ومدربين، ومهنيين يعملون في مجال تكنولوجيا المعلومات ومتخصصين في الاتصالات، وغيرهم ممن يشاركون تحديداً في تقديم الخدمات المناخية.

وقد أنشأت لجنة علم المناخ التابعة للمنظمة (WMO) إطاراً للكفاءات لمساعدة المؤسسات على التخطيط بطريقة أفضل لأنشطتها التعليمية والتدريبية من أجل تقديم خدمات مناخية عالية الجودة تمتثل لمعايير ولوائح المنظمة (WMO) وبخاصة تلك التي تحددها اللجنة والإطار العالمي للخدمات المناخية. ولتحقيق هذا، يجب على المؤسسات أن تُظهر - من خلال المهارة الجماعية لموظفيها - الكفاءات التالية، أو مجموعة مناسبة منها، وفقاً لرسالتها وقدرتها المؤسسية:

• إعداد وإدارة مجموعات بيانات مناخية؛
• استخلاص منتجات من البيانات المناخية؛
• إعداد و/أو تفسير تنبؤات مناخية ونواتج نماذج مناخية؛
• كفالة جودة المعلومات والخدمات المناخية؛
• تبادل المعلومات المناخية مع المستخدمين.

بالنسبة للعاملين في مجال إدارة مخاطر الكوارث (DRM) يلزم تدريب يغطي طائفة واسعة من التخصصات. فوجود مهارات اتصال مقتضب وواضح أمر حيوي لإدارة مخاطر الكوارث من أجل نقل المعلومات البالغة الأهمية من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا إلى من يمكن أن تكون الرسالة المنقولة منقذة لأرواحهم. ويُعتبر التدريب في هذا المجال حاسم الأهمية لكفالة نقل هذه الرسائل بفعالية. ويحتاج الموظفون أيضا إلى تدريب لكي يدركوا المخاطر الشديدة التي تواجه المجتمعات المحلية ويدركوا العتبات التي يمكن أن تصبح عندها تلك المخاطر محفوفة بالخطر. وهذا التدريب غالبا ما يُستكمل اقتراناً مع تدريب موظفي وكالات الحماية المدنية، مما يسهم في بناء علاقات عمل أقوى بين وكالات إدارة مخاطر الكوارث وفي فهم احتياجات كل منها.

ولتحسين نُظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، من الأساسي أيضاً بالنسبة للموظفين الذين يعملون في إدارة مخاطر الكوارث أن يكونوا قادرين على فهم الآثار الاجتماعية - الاقتصادية للظواهر الجوية والهيدرولوجية والمشاركة في تقييمها بالتعاون مع الخبراء ذوي الصلة. ومن الأمور الفائقة الأهمية بالنسبة لوكالات إدارة مخاطر الكوارث توفير آلية لتعزيز وعي المجتمع وتأهبه لمواجهة الظواهر الجوية والهيدرولوجية الشديدة التأثير وذلك من خلال تثقيف الجمهور وتوعيته. وسوف تتحسن قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة المزيد من الكوارث نتيجة لوجود نُظم وآليات أفضل للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة من أجل توعية الجمهور.

تموّل الوكالة الاتحادية الألمانية للبيئة ("Umweltbundesamt" UBA) ووزارة البيئة والصحة العامة في ولاية بافاريا مركز التدريب والتعليم الخاصين بالمراقبة العالمية للطقس (GAWTEC) التابع للمراقبة العالمية للطقس (GAW). وتوجد قاعدة المركز في محطة البحوث البيئية Schneefernerhaus (Umweltforschungsstation Schneefernerhaus" UFS")، وهو موقع منصة المناطق المرتفعة في جبال الألب التابعة للمحطة العالمية Zugspitze/Hohenpeissenberg التابعة لبرنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوي (GAW). ويقدم المركز GAWTEC دورته الدراسية مرتين سنوياً وهي تغطي تقنيات القياس، والتدريب المختبري والخلفية النظرية لفيزياء وكيمياء الغلاف الجوي، والتعامل مع البيانات وتفسيرها. وهذا التدريب بالغ الأهمية لنجاح برنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوي (GAW) على الأجل الطويل. الاطلاع على المزيد ...

يعظِّم برنامج الهيدرولوجيا وموارد المياه الموارد المتاحة من خلال تركيز الدعم في المجالات التي تحددها الدوائر الهيدرولوجية في المنظمة (WMO) في الاستقصاءات المنتظمة بشأن احتياجات التدريب. وإضافة إلى هذا التدريب الهادف، يقدم البرنامج دورات دراسية للتعلم عن بُعد في مجال العلوم الهيدرولوجية الأساسية لتلبية احتياجات المتنبئين البيئيين الذين لم يُوفر لهم تدريب رسمي في مجال الهيدرولوجيا ولكنهم يتعاملون مع البيانات الهيدرولوجية، لا سيما فيما يتعلق بالتنبؤ بالفيضانات. وتوفر هذه الدورات الدراسية فهماً أساسياً لأشكال المياه الأرضية والسطحية وفي الغلاف الجوي، وتُعد الطلبة لمواصلة الدراسة في الطرائق الهيدرولوجية والتنبؤ الهيدرولوجي. والقصد من مواضيع البرنامج المتقدمة في مجال الهيدروليات والعلوم الهيدرولوجية والأرصاد الجوية الهيدرولوجية هو تلبية احتياجات المتنبئين الهيدرولوجيين الذين يتعاملون مع بيانات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية ويطبقون هذه المعرفة في مجالي التنبؤ بالفيضانات والهيدرولوجيا. وبناء على ذلك، تُرسي الدورة الدراسية أولاً فهماً أولياً لأشكال المياه الأرضية والسطحية وفي الغلاف الجوي قبل الانتقال إلى التطبيقات في مجالي الهيدرولوجيا والتنبؤ بالفيضانات. الاطلاع على المزيد ...

ويقدم البرنامج المشترك بشأن إدارة الفيضانات، وهو مبادرة مشتركة بين الشراكة العالمية للمياه والمنظمة (WMO)، طائفة واسعة من المواد لتيسير الدراسة الذاتية من أجل التدريب المهني، وحلقات عمل بشأن أنشطة الدعوة، وتدابير لبناء الوعي العام. والمواد موجهة إلى مديري الفيضانات، وصانعي السياسات، والمدربين، فضلاً عن المدرسين والطلبة. الاطلاع على المزيد ...

وإضافة إلى ذلك، يقدم مكتب المساعدة التابع للبرنامج المشترك بشأن إدارة الفيضانات تدريباً مهنياً قصيراً تتراوح مدته من 3 إلى 5 أيام أو حلقات عمل تستغرق هذه المدة فضلاً عن حلقات عمل بشأن تدريب المدربين. الاطلاع على المزيد ...

تمثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لُب الأنشطة المتعلقة بالطقس والماء والمناخ. فنظام الاتصالات يجمع ويتبادل البيانات والمنتجات عالمياً مما يمكِّن نماذج التنبؤ العددي بالطقس (NWP) من وضع تنبؤات تتراوح من ساعات إلى أيام مسبقاً، تتاح بعد ذلك عالمياً عن طريق الإنترنت وغيرها من وسائط الإعلام، بما يشمل قنوات الاتصال المخصصة.

وبالنظر إلى أن تبادل المعلومات بفعالية أمر بالغ الأهمية للأنشطة المتعلقة بالطقس والماء والمناخ فإن نظام معلومات (WIS) المنظمة (WMO) يستند إلى التكنولوجيات المعيارية للصناعة التي يُتاح على نطاق واسع تدريب ودعم لتطويرها. وتوفر كفاءات النظام WIS ودليل التدريب والتعلّم الخاص به الداعم إرشادات بشأن المعرفة والمهارات التي يجب تطبيقها على نطاق أكبر أو أقل من جانب من يرغبون في استخدام نظام معلومات المنظمة (WMO). وللاطلاع على مزيد من المعلومات الرجاء الرجوع إلى البيانات الاستهلالية لنظام معلومات المنظمة (WMO) أو زيارة المراكز العالمية لنظام المعلومات، وهي عنصر رئيسي من عناصر البنى التحتية لنظام معلومات المنظمة (WMO). ويتاح تدريب أيضاً على نظام المعلومات WIS من خلال مراكز التدريب الإقليمية (انظر أدناه).

في أوائل تسعينيات القرن العشرين كانت التكلفة التشغيلية التقديرية لتعهد مجموعة سواتل الأرصاد الجوية في حدود مليونين من الدولارات الأمريكية يومياً. ولكن، لا يستطيع عدد كبير من أعضاء المنظمة (WMO) أن يحصل على البيانات والمنتجات الساتلية ويستخدمها في الوقت الحقيقي، ومن ثم لا يستطيع جني منافع هذا الاستثمار الكبير. ولتحسين قدرة أعضاء المنظمة (WMO)، أطلقت المنظمة في منتصف تسعينيات القرن الماضي المختبر الافتراضي للتعليم والتدريب في مجال السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية (VLab)، وهو مبادرة مشتركة مع فريق تنسيق السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية (CGMS).

ويهدف المختبر الافتراضي VLab إلى تحسين استخدام الأعضاء، لا سيما البلدان النامية وأقل البلدان نمواً، للبيانات والنواتج الواردة من السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية والسواتل البيئية. ولتحقيق هذا الهدف، يقدم المختبر إرشاداً بشأن توافر وإمكانية استخدام البيانات والنواتج والخدمات الساتلية، ومن قبيل هذا الإرشاد دليل الوصول إلى النواتج وأداة تحليل واستعراض قدرات نظام الرصد (OSCAR)، ويرعى مستخدمي السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية.

ويقدم المختبر الافتراضي VLab أيضاً الإرشاد للأعضاء بشأن التحديات والفرص المحددة المرتبطة بجيل 2020-2015 من السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية، ومن قبيل هذا الإرشاد ما توفره البوابة SATURN.