خطة عام 2030

خطة عام 2030

إن عام 2030، الذي لا تفصلنا عنه سوي ثماني سنوات، هو التاريخ الأساسي المحدد في جدول الأعمال العالمي لجعل العالم مكاناً أفضل. وهو العام المحدد لتحقيق الأهداف السبعة عشر لخطة التنمية المستدامة، وتلك المنصوص عليها في إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث واتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ؛ علماً بأن كل هذه الأهداف مترابطة.

ولكننا لسنا على الطريق الصحيح.

فإطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 ينص على أربع أولويات للحؤول دون نشوء مخاطر جديدة مرتبطة بالكوارث والحد من المخاطر القائمة. وهذه الأولويات هي: '1' فهم مخاطر الكوارث؛ '2' وتعزيز سبل إدارة مخاطر الكوارث من أجل تحسين التصدي لها؛ '3' والاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث من أجل تعزيز القدرة على التحمل؛ '4' وتحسين مستوى الاستعداد من أجل التصدي للكوارث بفعالية، و"إعادة البناء على نحو أفضل" في مجال التعافي وإعادة التأهيل والإعمار.

وينص إطار سِنداي أيضاً على سبع غايات عالمية. ويسلط مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الضوء في عام 2022 على الهدف (ز)، وهو "الزيادة بدرجة كبيرة في ما هو متوافر من نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وفي إمكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030".

وسيُقيَّم التقدّم المحرز نحو بلوغ الغايات المحددة في إطار سِنداي إبّان المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث المقرر عقده في بالي بإندونيسيا في الفترة من 22 إلى 28 أيار/ مايو. 

وسيُنظَّم عقب المنتدى مباشرةً مؤتمر بشأن الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة بغية تعزيز فهم وتطبيق النظم الفعالة والشاملة والمتمحورة حول الإنسان للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة.

ووفقاً للرؤية المنصوص عليها في الخطة الاستراتيجية للمنظمة (WMO)، "إننا نتوخى عالماً في عام 2030 تكون فيه جميع الأمم، لا سيما الأكثر ضعفاً، أقدر على مقاومة العواقب الاجتماعية - الاقتصادية لظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة، والظواهر البيئية المتطرفة الأخرى".

ويعطي موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية زخماً لتحقيق هذه الرؤية إذ تعمل المنظمة (WMO) وأعضاؤها المئة وثلاثة وتسعون على جعل الأرض كوكباً أكثر أماناً واستدامةً وقدرةً على الصمود.