لما كانت المحيطات تندرج في الملكية المشتركة العالمية، فثمة حاجة إلى تنسيق دولي قوي لضمان رصدها بانتظام وبشكل مستدام. ولمراقبة الحالة الراهنة للمحيطات وتتبع كيف تحتر المحيطات وتتغير، تشترك المنظمة (WMO) مع لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (UNESCO-IOC) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمجلس الدولي للعلوم (ISC)، في رعاية النظام العالمي لرصد المحيطات (GOOS). وهذا النظام المنسق يشمل شبكات من العوامات والسفن وغيرها من محطات الرصد.
والتقدم التكنولوجي يحدث ثورة في قدراتنا على مراقبة المحيطات بصورة منهجية، وبالتالي على فهم دورها في تشكيل الطقس والمناخ. وتقدم مجموعة عوامات المشروع Argo، التي يزيد عددها على 3000 عوامة منجرفة، بيانات مستمرة من طبقة الـ 2000 متر العليا من المحيطات؛ وتُوزع هذه البيانات بعد ذلك بالمجان. وتقود العمليات البحرية المشتركة (OceanOps) بين المنظمة (WMO) واللجنة (IOC) في فرنسا تنسيق هذا الجهد العالمي. وتتعاون المنظمة (WMO) مع القطاع البحري لضمان رصد الطقس والمحيطات باستمرار من سفن المراقبة الطوعية ومنصات الرصد البحرية القاعدة. هذا، وتتعاون المنظمة (WMO) مع اللجنة (IOC) لدعم فريق التعاون في مجال المحطات العائمة لجمع البيانات (DBCP) بشبكة عوامات لجمع البيانات تشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليات الرصد الأوقيانوغرافية والجوية.
ومشروع التنبؤات القطبية (PPP) مسعى يمتد على 10 سنوات (2022-2013) للبرنامج العالمي لبحوث الطقس (WWRP) التابع للمنظمة (WMO) لتعزيز البحوث الدولية التعاونية التي تمكِّن من إعداد خدمات أفضل للتنبؤ بالطقس والبيئة في المناطق القطبية، على نطاقات زمنية من ساعات إلى مواسم. كما يجري البرنامج (WWRP) بحوثاً في مجال الأرصاد الجوية المدارية، ولا سيما في فهم ديناميات المحيطات في الرياح الموسمية.
وعلى الرغم من أوجه التقدم العديدة، فلا تزال دراسات المحيطات غير كافية. ويلزم إجراء مزيد من عمليات الرصد المستمرة على المدى الطويل لتحسين فهم التغيرات الطبيعية والتغيرات التي يحدثها الإنسان في البيئة العالمية، وتقديم تنبؤات وخدمات أفضل بشأنها.