ضمان السلامة في البحر والبر

ضمان السلامة في البحر والبر

تتعاون المنظمة (WMO) مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) والمنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO) لتوفير معلومات وتنبؤات وإنذارات قياسية لضمان سلامة الأرواح والممتلكات في البحر، دعما للاتفاقية الدولية لحماية الأرواح في البحار (SOLAS) والنظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحار (GMDSS) المرتبط بها. ويشمل ذلك على نحو متزايد نشر معلومات عن السلامة البحرية في المنطقة القطبية الشمالية، حيث يؤدي تقلص الجليد البحري، بسبب الذوبان، إلى زيادة حركة المرور البحري. وتعمل المنظمة (WMO) على تحسين عمليات البحث والإنقاذ والتصدي لطوارئ الأخطار البيئية، مثل انسكاب النفط والمواد الكيميائية وتسرب النويدات المشعة. كما تدعم الجهود التي تبذلها مرافق الطقس الوطنية لتقديم تنبؤات وإنذارات لحماية المجتمعات الساحلية والداخلية من الأخطار، مثل العواصف فوق المحيطات وما ينجم عنها من فيضانات ساحلية (بما في ذلك جراء الأمواج وعرام العواصف واضطرابات الأمواج) ورياح عاتية. وثمة أنشطة تتمتع بأولوية قصوى، مثل مبادرة التنبؤ بالغمر الساحلي، وتطوير نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وخدمات التنبؤ القائمة على الأثر في المناطق الساحلية والبحرية.

و‏النظام العالمي لمعالجة البيانات والتنبؤ (GDPFS) آلية دولية لتنسيق قدرات الأعضاء على إعداد نواتج للتحليلات والتنبؤات بالأحوال الجوية، وإتاحتها لجميع الأعضاء. ويتيح النظام (GDPFS) تقديم خدمات منسقة، بما في ذلك الخدمات المتعلقة بالبحار والمحيطات، من خلال شبكة من المراكز العالمية والإقليمية والوطنية. وتقع على عاتق أكثر من 40 مركزاً إقليمياً متخصصاً للأرصاد الجوية (RSMCs) مسؤولية دعم الخدمات المتصلة بالمحيطات، بما في ذلك خدمات الأرصاد الجوية البحرية، والتنبؤ بأمواج المحيطات، والطقس القاسي، والأعاصير المدارية. كما تيسر مراكز الإنذار بالأعاصير المدارية التابعة للمنظمة (WMO) التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات سطح البحر إلى إلحاق الضرر بإمدادات المياه العذبة وتفاقم أثر العواصف والغمر الساحلي. ومن الأهمية بمكان تحسين التوقعات بشأن تغير أنماط العواصف، وذوبان الجليد البحري، وارتفاع مستوى سطح البحر على المستوى الإقليمي، لتحسين سلامة الأرواح والممتلكات في البحار ولإدارة المناطق الساحلية. ولدى المنظمة (WMO) عدة مبادرات مكرسة لمساعدة المجتمعات المحلية الضعيفة، مثل تشجيع الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) على تقديم خدمات التنبؤ بالطقس وحالة البحار والمناخ على أساس الآثار.