أسئلة متواترة

أسئلة متواترة

للاتصال:
معلومات عامة

1- ما هي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؟

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مكرّسة لعِلم الأرصاد الجوية (الطقس)، وعِلم المناخ (المناخ)، وعِلم الهيدرولوجيا التطبيقية (الماء)، وغيرها من العلوم الجيوفيزيائية ذات الصلة من قبيل عِلم المحيطات وكيمياء الغلاف الجوي.

2- متى أنشئت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)؟

انبثقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، التي ترجع إلى عام 1873. وترد ولاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وهيئاتها التأسيسية وإجراءاتها في اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، التي بدأ نفاذها في 23 آذار/مارس 1950 - أي بعد أن أصبحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة بعام واحد.

3- ما الذي تقوم به المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)؟

تنسق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أنشطة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في 193 من الدول والأقاليم لكي تُتاح الخدمات الأساسية في مجالات الطقس والمناخ والماء لكل من يحتاجون إليها، متى يحتاجون إليها.

ومن خلال هذا التنسيق، أنشئت في عام 1950 قدرة عالمية شاملة تتيح الوصول على نطاق العالم إلى طائفة واسعة من البيانات والمعلومات في الوقت الحقيقي وغير الوقت الحقيقي وشهدت منذ ذلك الحين تحسيناً متواصلاً في نطاقها وموثوقيتها ودقتها. وتُسهم هذه الخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ والماء في التنمية الاجتماعية - الاقتصادية، والإدارة البيئية، ووضع السياسات.

وتضمن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) نشر الرصدات والإحصاءات وتدعم تطبيق الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (بما في ذلك مراقبة تغير المناخ والأوزون وتنبؤاتهما) على جميع جوانب الأنشطة البشرية من قبيل الطيران، والنقل البحري، وإدارة المياه، والزراعة. وتشجّع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أيضاً البحث والتدريب في مجالي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وما يتصل بهما من تطبيقات وتُسهم في الحد من أثر الأخطار ذات الصلة بالطقس والمناخ. ويتحقق هذا من خلال تنبؤات وإنذارات مبكّرة منتظمة وموثوقة بشأن الفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية وأعاصير الطرناد وغيرها من الظواهر المتطرفة.

ويقدم أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أيضاً تنبؤات بشأن أسراب الجراد وانتقال الملوثات (المواد النووية والسميّة، والرماد البركاني).

4- كيف تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)؟

تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) كإطار مركزي يمكن فيه للأعضاء، ومن بينهم ممثلو المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs)، أن يناقشوا جميع القضايا ذات الصلة بالطقس والمناخ والماء. وهدف المنظمة (WMO) هو كفالة تدفق مسارات المعلومات هذه بأقصى سرعة وكفاءة ممكنة واستخدامها في سلامة ورفاه جميع البشر.

والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) يحكمها المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، الذي يتكون من جميع أعضاء المنظمة (WMO). ويجتمع المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية كل أربع سنوات لكي يستعرض برامج المنظمة (WMO) ويقدم إرشادات بشأن السياسات. ويراقب المجلس التنفيذي (37 عضواً)، الذي يجتمع سنوياً، تنفيذ القرارات التي يتخذها المؤتمر. ويجتمع الأعضاء في الاتحادات الإقليمية (RAs: آسيا؛ وأفريقيا؛ وأوروبا؛ وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي؛ وأمريكا الجنوبية؛ وجنوب غرب المحيط الهادئ) لتنسيق الأنشطة في مناطق كل منهم. ويختار الأعضاء خبراء للمشاركة في ثماني لجان فنية تُجري بحوثاً بشأن القضايا القائمة في مجالات اختصاصها.

ويرأس الأمين العام الأمانة، التي يوجد مقرها في جنيف. وتعمل الأمانة كمركز للإدارة والتوثيق والمعلومات للمنظمة. ومن الممكن استيعاب القضايا الملحة أو حالات الطوارئ الدولية التي تلزم معالجتها من خلال البرامج القائمة.

5- كيف تراقب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الطقس والمناخ العالميين؟

تقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بهذه المهمة من خلال المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الموجودة لدى أعضائها، التي تملك وتشغِّل نُظُماً لجمع المعلومات من آلاف من نُظم الرصد، من بينها السواتل والسُفن، ومعالجتها وتحليلها.

وتصدر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيانات سنوية وكل خمس سنوات وكل عشر سنوات بشأن حالة المناخ العالمي. وتوثّق هذه البيانات ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة في السياق الإقليمي وتوفر منظوراً تاريخياً بشأن تقلبية واتجاهات المناخ، لا سيما درجات الحرارة السطحية التي شوهدت منذ القرن التاسع عشر. وتعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أيضاً مع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا من أجل استحداث أدوات لاكتشاف تغيّر المناخ وبرامجيات لحساب المؤشرات التي تعكس أفضل تقدير لاتجاهات المناخ داخل البلدان.

6- ما الفرق بين الطقس والمناخ؟

يمكن تعريف المناخ، بمعنى ضيّق، بأنه متوسط ظروف الطقس في مكان معيّن وفي وقت معيّن. وهو، بمعنى أوسع، حالة النظام المناخي. ويمكن وصف المناخ بعرض الخصائص الإحصائية للاتجاهات الأساسية للعناصر ذات الصلة بالمناخ وتقلبيتها، من قبيل درجة الحرارة، والهطول، والضغط الجوي، والرطوبة، والرياح، أو من خلال مجموعات من العناصر، من قبيل أنواع وظواهر الطقس التي تحدث عادة خلال أي فترة زمنية في موقع أو إقليم أو في العالم ككل.

7- كم عدد البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؟

تضم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عضويتها 187 بلداً و 6 أقاليم.

8- ما هي الأقاليم الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؟

يمكن للدول وللأقاليم على حد سواء أن تصبح أعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتشمل الأقاليم الأعضاء في المنظمة: أي إقليم لديه مرفق خاص به للأرصاد الجوية ومدرج في المرفق الثاني للوثائق الأساسية للمنظمة (WMO) رقم 1 (الصفحة 27)، أو أي مجموعة أقاليم من هذا القبيل؛ وأي إقليم لديه مرفق خاص به للأرصاد الجوية ليس مدرجاً في المرفق الثاني ولكنه ليس مسؤولاً عن مباشرة علاقاته الدولية، أو أي مجموعة أقاليم من هذا القبيل؛ أو أي إقليم مشمول بالوصاية لديه مرفق خاص به للأرصاد الجوية وتتولى الأمم المتحدة إدارته، أو أي مجموعة أقاليم من هذا القبيل.

اكتشف المزيد في الوثائق الأساسية للمنظمة (WMO) (رقم 1).

9- كيف يتفاعل الأعضاء؟

يعمل المندوبون والخبراء معاً بشأن مختلف البرامج، بحيث يتبادلون المعلومات والبحوث والإحصاءات والتكنولوجيا لتقديم صورة أفضل للظروف العالمية. وهم يتقاسمون أيضاً التجارب ويناقشون سُبل اكتشاف التحسينات واستخدامها.

10- كيف يمكن أن أُصبح أخصائي أرصاد جوية؟

تتطلب الأرصاد الجوية معرفةً بالرياضيات والفيزياء والكيمياء المتقدمة وكذلك الكفاءة في استعمال الحاسوب. والشرط الأساسي لكي يصبح المرء أخصائي أرصاد جوية هو أن يكون حاصلاً على شهادة بكالوريوس في عِلم الأرصاد الجوية أو علوم الغلاف الجوي. ويتمثل خيار ثانٍ في الحصول أولاً على شهادة البكالوريوس في الرياضيات أو العلوم الفيزيائية أو الهندسة ثم مواصلة دورات دراسية في عِلم الأرصاد الجوية. والوظائف في مجالات التدريس أو البحوث أو الإدارة تتطلب عادةً الحصول على درجات أعلى. وفنيو الأرصاد الجوية، الذين قد لا تكون لديهم شهادات أكاديمية، يتولون عادةً مسؤولية جمع بيانات رصدات الطقس والإبلاغ عنها. ويحدث تأهلهم عادةً من خلال إتمام دورات دراسية فنية ذات مدة متباينة (تتراوح من بضعة أشهر إلى عامٍ أو عامين) تبعاً للعمل المتوخى لهم.

الطقس

1- ما هي حالياً مدة التنبؤ بالطقس والمناخ؟

لقد باتت، بشكل عام، موثوقية التنبؤ بالطقس لخمسة أيام تساوي موثوقية التنبؤ بالطقس لمدة ثلاثة أيام قبل عقدين. وتتزايد موثوقية التوقعات حتى أسبوع، لا سيما في المناطق المعتدلة ومناطق خطوط العرض الوسطى. ومن الممكن نشر المعلومات في مختلف أنحاء العالم من موقع إلى آخر في غضون ثلاث ساعات، بينما يمكن التنبؤ بالظواهر التي فُهمت مؤخراً من قبيل النينيو/ التذبذب الجنوبي (ENSO) (النينيو، والنينيا، والأطوار المحايدة) مسبقاً بما يصل إلى عام. ومن الممكن التنبؤ بالمناخ الموسمي قبل ما يصل إلى شهر أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر وإن كانت هذه التنبؤات المناخية ذات طابع احتمالي. وهذه التنبؤات، التي كثيراً ما يكون مصدرها مراكز أكثر تقدماً، تُتاح عالمياً لجميع البلدان.

2- لماذا تكون التنبؤات الجوية غير دقيقة في بعض الأحيان؟

يتآلف الضغط الجوي ودرجة الحرارة والسلاسل الجبلية والتيارات البحرية وعوامل أخرى كثيرة لتُنتج كمية هائلة من المتغيرات المتفاعلة التي يمكن لها جميعاً أن تغيّر الطقس إلى حدٍ كبير أو صغير. ولكن زيادة فهم العِلم، إلى جانب استخدام نماذج حاسوبية قوية، ما زال يحسِّن قدرتنا على وضع تنبؤات ذات آجال أطول.

3- كيف يمكننا تحسين تنبؤات الطقس والمناخ؟

تعالج تجربة THORPEX (تجربة البحث الخاصة بنظم الرصد وبإمكانية التنبؤ) (وهي نشاط من أنشطة البرنامج العالمي لبحوث الطقس التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية) التي تجريها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية منذ 10 سنوات هذا الشاغل بالذات حالياً. وهي تركز على تحديد المشاكل المتعلقة بالتنبؤ وإجراء البحوث. وتعزيز نُظم الرصد وتحليل البيانات، وزيادة فهم ديناميات الغلاف الجوي والقدرة على التنبؤ؛ وتحسين النماذج العالمية والإقليمية للتنبؤ العددي بالطقس هي بعض المجالات التي يمكن فيها تحقيق تحسينات. ومن الضروري أيضاً تدريب مزيد من أخصائي الأرصاد الجوية في الدول النامية وتزويدهم بمعدات أكثر ومتطورة.

وتبذل بعض المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وأفرقة النمذجة المناخية الدولية الرئيسية جهوداً متضافرة، بتنسيق من البرنامج العالمي للبحوث المناخية، لإعداد نماذج مناخية إقليمية كي تصبح قادرة على تقديم معلومات مناخية على نطاق إقليمي (25 x 25 كيلومتراً عادةً واستبانة أعلى بمرافق حاسوبية ملائمة) من أجل الدراسات المتعلقة بالأثر، لتيسير استخدامها ضمن البنى التحتية الحاسوبية المتواضعة الموجودة لدى البلدان النامية، وتوفير التدريب على استخدام هذه المعلومات حسب الضرورة.

4- هل سنتمكن يوماً من التحكُّم في الطقس؟

لقد أُجريت تجارب بشأن تعديل الطقس ولاتزال التجارب مستمرة. وأكثر الطرق شيوعاً في هذا الصدد هي تلقيح السُحب، الذي يرجع إلى عام 1946 ويُعتبر محاولة لتعديل كمية أو نوع الهطول الذي ينتج عن السُحب. ويتحقق هذا باستهداف السُحب من طائرات أو من الأرض بمواد من قبيل يوديد الفضة، أو الثلج الجاف، أو حتى الملح. وفي خمسينيات القرن العشرين وستينياته، أجرى علماء الولايات المتحدة تجارب بشأن تعديل الأعاصير المدارية (مشروع Stormfury) ولكن بحوثهم لم تكن قاطعة.

واليوم، يُستخدم تلقيح السُحب في كثير من البلدان في محاولة لزيادة الهطول في المناطق المنكوبة بالجفاف، والحد من حجم كريات البَرَد التي تتكون في العواصف الرعدية، والحد من الضباب حول المطارات، بل وحتى استحثاث الجليد في منتجعات التزلج الرئيسية. ولكن آثار العمليات في مجال زيادة سقوط الأمطار وإبطال تكوُّن البَرَد لم تحدَّد كمياً حتى الآن تحديداً سليماً وما زال تعديل الطقس مجالاً من مجالات البحوث النشطة.

5- لماذا تعاني دائماً البلدان النامية فيما يبدو أكثر من غيرها أثناء ظواهر الطقس المتطرفة؟

في كل عام، تتعرض مجتمعات كثيرة في مختلف أنحاء العالم لكوارث طبيعية تفضي إلى فقدان أرواح، وتدمير البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وتدهور النُظم الإيكولوجية الهشة أصلاً. وهذه الأخطار لا يمكن تفاديها ويمكن أن تهدد الجميع، ولكن المجتمعات في البلدان النامية وأقل البلدان نمواً هي التي تُنكب بها أشد نكبة، مما يؤدي إلى زيادة هشاشة أوضاع تلك البلدان ويؤدي إلى حدوث انتكاسات في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية، تمتد عقوداً في بعض الأحيان.

ومع أن الخسائر الاقتصادية بالدولارات بالنسبة للبلدان النامية أقل من الخسائر الاقتصادية بالنسبة للبلدان المتقدمة النمو، فإن الأثر (كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي) يكون أعلى بكثير في أغلب الأحيان. فكثير من البلدان النامية تقع في مناطق مدارية تكون فيها ظواهر الطقس المتطرفة من قبيل الأعاصير المدارية وحالات الجفاف والفيضانات أكثر تواتراً مما هي في المناطق الأخرى. ولا توجد لدى البلدان النامية سوى مرافق محدودة وموارد بشرية مؤهلة محدودة لمراقبة هذه الظواهر والتنبؤ بها ولتقديم إنذارات لجميع القطاعات السكانية. ويمثل التصدي لهذا التحدي شاغلاً رئيسياً بالنسبة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

المناخ

1- كيف تعالج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تغيُّر المناخ؟

أنشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في عام 1988 الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لتقييم المعرفة العلمية بشأن خطر تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. ويُعترف الآن بأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) هي الصوت العلمي والفني الدولي ذو الحجية بشأن تغير المناخ. وتستضيف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أمانة الهيئة. ويهدف برنامج المناخ العالمي (WCP) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بالدرجة الأولى إلى تعزيز إنتاج خدمات مناخية موجهة إلى المستخدمين النهائيين، لتيسير تطبيقات للمعلومات المناخية تكون ذات فائدة متزايدة لاستخلاص منافع اجتماعية - اقتصادية مثلى. وييسر برنامج المناخ العالمي (WCP) إجراء البحوث الدولية بشأن تغير المناخ من أجل توفير معلومات مناخية أفضل وأحدث لتمكين صانعي القرارات من التوصل إلى استنتاجات أكثر استنارة بشأن أسباب وآثار تغيّر المناخ ووضع استراتيجيات مناسبة للاستجابة له. وهو يدعم الإطار العالمي للخدمات المناخية (GFCS).

2- هل مناخنا آخذ في التغيُّر؟

يُجمع الخبراء بوجه عام على حدوث احترار في كوكب الأرض. ولكن مدى عزو هذا مباشرةً إلى النشاط البشري - الذي من الصعوبة بمكان تقييم تأثيراته - أو حدوثه نتيجة له ليس أمراً واضحاً، وإن كانت الزيادات في غازات الاحتباس الحراري من قبيل ثاني أكسيد الكربون تُحدث خسائرها على الأرجح.

ومما لا شك فيه أن العالم قد شهد خلال القرن الحادي والعشرين 14 عاماً من الأعوام الأحرّ الخمسة عشر المسجّلة، وأن كل عقد من العقود الثلاثة الأخيرة كان أحرّ من سابقه، وبلغ الاحترار ذروته في الفترة 2010-2001 باعتبارها أحرّ عقد مسجّل. وكان متوسط درجة الحرارة العالمية فوق اليابسة وسطح البحار في عام 2014 أعلى بمقدار 0.57 درجة مئوية (1.03 درجة فهرنهايت) من المتوسط الطويل الأجل البالغ 14.00 درجة مئوية (57.2 درجة فهرنهايت) في الفترة المرجعية 1990-1961. وبالمقارنة، كانت درجات الحرارة أعلى بمقدار 0.55 درجة مئوية (1.00 درجة فهرنهايت) من المتوسط في عام 2010 وأعلى بمقدار 0.54 درجة مئوية (0.98 درجة فهرنهايت) من المتوسط في عام 2005، وفقاً لحسابات المنظمة (WMO). وكان الهامش التقديري لعدم اليقين 0.10 درجة مئوية (0.18 درجة فهرنهايت).

3- كيف سيؤثر الاحترار على مناخنا خلال القرن القادم؟

يتوقع تقرير التقييم الرابع (2007) للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) حدوث زيادة في المتوسط العالمي لدرجات الحرارة السطحية تتراوح من 2.1 إلى 6.1 درجة مئوية، مقارنةً بمنتصف القرن العشرين، بحلول عام 2100. ومن المتوقع أن تشهد جميع مناطق اليابسة تقريباً مزيداً من الأيام الحارة وموجات الحرّ وعدداً أقل من الأيام الباردة وموجات البرد. وفي عالم أحرّ، تصبح الدورة الهيدرولوجية أكثر كثافة، مع حدوث هطول وفيضانات أشد وأكثر تواتراً في مناطق كثيرة. ومن المتوقع أيضاً حدوث زيادة في عدم الهطول الصيفي وما يرتبط به من خطر الجفاف في معظم المناطق الداخلية القارية الواقعة على خطوط العرض الوسطى.

ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى نقصان توافر المياه في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تضاعف عدد السكان الذين يعيشون في ظل ندرة المياه في السنوات الثلاثين المقبلة. ومن المحتمل أن تمتد رقعة المناطق المنكوبة بأمراض من قبيل الملاريا (والأمراض التي تحملها المياه)، بينما تشير نماذج المحاصيل إلى حدوث نقصان في غلات المناطق المدارية وشبه المدارية. وقد قُدِّر أيضاً أن حدوث زيادة تتجاوز بضع درجات سيؤدي إلى انخفاض في إنتاجية النباتات في معظم أقاليم العالم.

4- ما الفرق بين تغيّر المناخ وتقلبية المناخ؟

تقلبية المناخ هي المصطلح الذي يُستخدم لوصف طائفة من الأحوال الجوية التي يصف متوسطها "مناخ" منطقة. وقد تكون هذه التقلبية في بعض أنحاء العالم، أو في أي منطقة في فترات زمنية معيّنة أو في أجزاء من السنة، ضعيفة، أي أنه لا يوجد اختلاف كبير في الأحوال الجوية خلال تلك الفترة الزمنية. ولكن، في أماكن أو فترات زمنية أخرى، قد تشهد الأحوال الجوية تقلباً على نطاق كبير، من التجمُّد إلى الاحترار الشديد، أو من الرطوبة الشديدة إلى الجفاف الشديد، مما يُظهر وجود تقلبية شديدة. ومعظم سكان منطقة يكونون على دراية بهذه التقلبية ويتوقعونها.

وفي بعض الأحيان، تحدث ظاهرة أو سلسلة من الظواهر لم تُشهد أو تسجَّل قط من قبل، من قبيل موسم أعاصير الهاريكين الاستثنائي الذي حدث في المحيط الأطلسي في عام 2005 (حتى وإن كان ذلك نفسه يمكن أن يكون جزءاً من التقلبية الطبيعية في المناخ). وإذا لم يتكرر حدوث موسم من هذا القبيل في خلال، مثلاً، السنوات الثلاثين المقبلة، فإننا ننظر إلى الوراء ونسميّه عاماً استثنائياً، ولكنه ليس إيذاناً بحدوث تغيّر.

ولكي تسلّم الأوساط العلمية بحدوث تغيُّر في المناخ لا بد أن يحدث تحوّل ويستمر لفترة زمنية ما. وتبذل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) جهوداً كبيرة في محاولة تحديد ما إذا كانت أخطار جوية هيدرولوجية شتى (مثلاً الأعاصير المدارية وأعاصير الطرناد) وما يتصل بها من ظواهر (مثلاً الفيضانات الخاطفة) تتأثر بتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.

5- ما هو النينيو وما هي النينيا؟

النينيو، وهي كلمة إسبانية تعني "الطفل" (لحدوث هذه الظاهرة عادةً قُرب أعياد الميلاد المسيحية) هو احترار غير عادي في الماء في المحيط الهادئ الاستوائي يحدث كل ثلاث إلى خمس سنوات ويمكن أن يدوم لمدة 18 شهراً. وحالات النينيو الشديدة، كتلك التي حدثت في 1997/1998، كانت مسؤولة عن حالات جفاف وفيضانات وتكوُّن أعاصير مدارية وعواصف شتوية شديدة في مناطق معينة.

وفي عام 2015، نحن نشهد حالياً أقوى ظاهرة نينيو منذ 1998/1997، التي يمكن أن تكون من بين أقوى أربع ظواهر حدثت منذ عام 1950. وتشير التنبؤات إلى أن هذا النينيو الناضج والشديد بالفعل في المحيط الهادئ المداري من المرجح أن يزداد عنفوانه. وقد عُزيت إلى نينيو 1998/1997 وما ارتبط به من آثار وفيات مئات من البشر وحدوث أضرار قُدرت بمليارات الدولارات في ما يقدّر بـ 15 بلداً لا سيما في منطقة قناة بنما ولكن أيضاً في مناطق نائية مثل الساحل الشرقي لأفريقيا.

أما النينيا فهي تعني "الطفلة"، أي عكس النينيو، وتشير إلى حدوث برودة غير عادية في درجات حرارة المحيطات في منطقة المحيط الهادئ نفسها.

الماء

1- ما هي الدورة الهيدرولوجية؟

يوجد حوالي 98 في المائة من الماء الموجود على كوكب الأرض في المحيطات. ويتبخر ماء المحيطات، وغيره من المياه السطحية، ليشكل سُحُباً عندماً يسخُن بفعل الشمس. وتتكثف هذه السُحب وتوفر مياه عذبة في شكل هطول. وفي ظل قوة الجاذبية، تشق المياه العذبة طريقها عائدة في اتجاه المحيطات والأنهار وكمياه جوفية، بحيث تلبي احتياجات الكائنات الحية في طريقها هذا. ويتبخر الماء مرة أخرى من المحيطات وتكرر هذه العملية نفسها.

2- هل موارد العالم المائية آخذة في التناقص؟

لا تتجاوز كمية المياه العذبة 2 في المائة من المياه المتوفرة في أي وقت بعينه على كوكب الأرض، ويوجد قرابة 70 في المائة من هذه الكمية في القلنسوات الجليدية. وعالمياً، يظل مجموع المياه العذبة الذي يتوافر من خلال دورة الماء ثابتاً على مدى فترة زمنية قصيرة (بضعة قرون في هذه الحالة).

ومع ذلك، فإن المياه ليست موزعة توزيعاً متساوياً في مختلف أنحاء العالم. ففي أي حوض نهري ما، يختلف توافر المياه العذبة من خلال المطر من عام إلى آخر. وتوجد كثرة من أكبر أحواض أنهار العالم في مناطق قليلة السكان، بينما لا توجد لدى مناطق عديدة كثيفة السكان موارد مائية كافية، وهي مشكلة ازدادت سوءاً بفعل تزايد التلوث. وزاد الضغط على موارد المياه العذبة نتيجة للطلبات من قطاعات الري والصناعة ونتيجة للتوسع الحضري وارتفاع مستويات المعيشة.

3- ما هو التأثير المحتمل لتغير المناخ على توافر الموارد المائية؟

سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسارع دورة الماء، مما يغيّر التوزيع الزمني والمكاني للمياه العذبة، وإن كان من المرجح أن يظل مجموع توافر المياه في الكوكب ثابتاً. ومن المرجح أن يؤدي انكماش الأنهار الجليدية إلى انخفاض التدفقات إلى مناطق تعتمد على هذه الإمدادات في المواسم العجاف. وفي حالة ارتفاع مستويات سطح البحر، قد تتعرض المياه الجوفية الساحلية لانخفاضات في جودة المياه. ومن المتوقع أن يتغير أيضاً الطلب على المياه، من أجل الاستهلاك البشري، والزراعة، والغطاء النباتي الطبيعي. ومن المرجح أن يكون لجميع هذه العوامل أثر على ممارساتنا في مجال إدارة المياه.

الأخطار والكوارث الطبيعية

1- ما الدور الذي تؤديه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في حالة حدوث كارثة طبيعية؟

تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من خلال المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على أن تكفل، بين جملة أمور أخرى، أن تتوافر لجميع السكان المتضررين نُظم إنذار مبكر تشغيلية فعالة على مدار 24 ساعة يومياً بشأن الأخطار ذات الصلة بالطقس والمناخ والماء في الوقت المناسب وقبل حدوث تلك الأخطار بآجال أطول عبر الحدود السياسية.

وتنسق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، من خلال برامجها العلمية والفنية الدولية وشبكة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية التابعة لها، والمراكز الإقليمية المتخصصة للأرصاد الجوية، والمراكز العالمية للأرصاد الجوية (WMCs)، البنى التحتية التشغيلية العالمية لرصد طائفة واسعة من الأخطار ذات الصلة بالطقس والمناخ والماء من قبيل أعاصير الطرناد والعواصف الشديدة والأعاصير المدارية وعرام العواصف والفيضانات وموجات الحر وموجات البرد وحالات الجفاف وأسراب الجراد وحرائق الغابات، واكتشاف تلك الأخطار ونمذجتها والتنبؤ بها وإعداد وإصدار إنذارات مبكرة بها.

والشبكة العالمية للمنظمة (WMO) شديدة الفعالية، مثلاً فيما يتعلق بإصدار إنذارات مبكرة بالأعاصير المدارية (أعاصير الهاريكين وأعاصير التيفون) في منطقتي المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يقلل من مخاطر فقدان الأرواح والممتلكات. وللمنظمة (WMO) ستة مراكز إقليمية متخصصة للأرصاد الجوية، تقوم مرافق وطنية للأرصاد الجوية بتشغيلها، ومكرّسة للأعاصير المدارية، توفّر لجميع البلدان الحصول على الدعم الفني والتحليلات والتنبؤات.

2- كيف تنشر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) البيانات ذات الصلة بالأخطار الطبيعية على الدوائر المعنية؟

تُجمَع بيانات الغلاف الجوي والمحيطات عن طريق أدوات موقعية وفضائية من جانب البلدان وتُحال من خلال النظام العالمي للاتصالات (GTS) التابع للمنظمة (WMO) إلى المراكز الإقليمية المتخصصة للأرصاد الجوية التابعة المنظمة، حيث يجري إعداد تنبؤات على مدار الساعة وتقارير عن الأعاصير المدارية. ثم تُحال هذه التقارير عن طريق النظام العالمي للاتصالات (GTS)، والفاكس والإنترنت على فترات زمنية تتراوح من ثلاث ساعات إلى ست ساعات إلى المرافق الوطنية للأرصاد الجوية التابعة للبلدان المعرّضة للخطر.

ويستخدم المتنبؤون هذه التقارير لإعداد إنذارات وطنية بالأعاصير المدارية، تُرسل فوراً إلى الصحف ومحطات الإذاعة والتليفزيون، ودوائر خدمات الطوارئ، وغيرها من المستخدمين. وتقع المسؤولية عن إصدار الإنذارات على عاتق المرافق الوطنية للأرصاد الجوية التابعة للبلد المعني. وقد أُنقذت أرواح كثيرة من خلال اتخاذ صانعي القرارات والكيانات المسؤولة عن التأهب للكوارث تدابير في الوقت المناسب استجابة لهذه المعلومات.

وعدا عن هذه الأخطار الطبيعية تدعم أيضاً المراكز الإقليمية المتخصصة للأرصاد الجوية التابعة للمنظمة (WMO) البلدان والمنظمات الدولية في الاستجابة لحالات الطوارئ البيئية الكبيرة النطاق العابرة للحدود التي تنجم عن الحوادث النووية والكيميائية الكبرى، وحالات ثوران البراكين، وحرائق الغابات. وتلتزم المنظمة (WMO) بتوسيع نطاق اختصاصها وآلياتها فيما يتعلق بالإنذار المبكر (بطريقة مثلى ومجدية التكلفة، بالتعاون من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة) من أجل التصدي لأخطار غير تلك ذات المنشأ الجوي - الهيدرولوجي، من قبيل الأمواج السنامية.

3- كيف يمكن للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن تساعد البلدان النامية على التأهب بشكل أفضل لظواهر الطقس المتطرفة؟

تقدم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وأعضاؤها المساعدة للحد من المخاطر المرتبطة بظواهر الطقس. وتشمل هذه المساعدة تقديم معدات الأرصاد الجوية، وتدريب أخصائيي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيين والمتنبئين بالمناخ، والتثقيف بشأن التوعية العامة، والمساعدة الفنية بشأن التنبؤات والإنذارات وكذلك التمويل وحلقات العمل. وتعمل المنظمة عن كثب أيضاً مع وكالات أخرى على الصعيدين الدولي والإقليمي للترويج لمفهوم التأهب للكوارث واتقائها. وتسهم المنظمة (WMO) أيضاً بالبنى التحتية وبالخبرة الفنية من أجل إيجاد نُظم إنذار مبكر بشأن أخطار متعددة، بما يشمل الأخطار غير المرتبطة بالطقس من قبيل نُظم الإنذار المبكر الشاملة بالأمواج السنامية في المحيط الهندي وغيرها من المناطق المعرضة للخطر.

4- كيف نختار أسماء لأعاصير الهاريكين؟

قد تدوم الأعاصير المدارية (التي قد تصبح أعاصير هاريكين في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ وأعاصير تيفون في شمال غرب المحيط الهادئ) من يوم إلى بضعة أسابيع. وقد يكون هناك أكثر من إعصار مداري واحد في وقت ما في نفس المنطقة. ويطلق المتنبؤون بالطقس على كل إعصار مداري إسماً من قائمة أسماء محددة سلفاً كي يتسنى بسهولة تحديد الإعصار بدون الخلط بينه وبين الأعاصير الأخرى.

اقرأ المزيد عن تسمية العواصف

البيئة

1- ما هو الأوزون؟

الأوزون هو شكل من الأكسجين ذو جزيئات تحمل ثلاث ذرات بدلاً من ذرتين. ويوجد الأوزون في كل من التروبوسفير، وهو أدنى 10 كيلومترات في الغلاف الجوي، وفي الستراتوسفير، الأعلى من الأرض بما يتراوح من 10 كيلومترات إلى 50 كيلومتراً. ويعمل الأوزون كدرع يحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس. ولكن الأوزون على مستوى الأرض يُعتبر ملوِّثاً. ويمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التنفس وإلى إلحاق أضرار بالنباتات والمحاصيل. وهو أحد العناصر الرئيسية للضباب الدخاني. ولذا، يتوقف ما إذا كان الأوزون جيداً أو سيئاً على مدى ارتفاعه في الغلاف الجوي.

2- ما الذي يحدث لطبقة الأوزون؟

لقد تعرّضت طبقة الأوزون لهجوم من مركّبات الكلور (الكلوروفلوروكربون، CFC) والبرومين (الهالونات) التي استُخدمت بكثرة في الماضي في منتجات من قبيل رذاذ الهباء الجوي، والوقود الدفعي في علب، ومواد التبريد، ومبيدات الآفات، والمذيبات، ومواد إطفاء الحرائق. وعندما تصل هذه المواد إلى الستراتوسفير، تؤدي الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس إلى تفككها وإطلاق ذرات كلور وبرومين، تتفاعل مع الأوزون. وهذه التفاعلات تؤدي إلى دورات كيميائية تدميرية للأوزون تستنفد طبقة الأوزون الواقية.

وقد قُدّر أن ذرة كلور منفردة يمكن أن تؤدي إلى القضاء على 1 000 000 من جزئيات الأوزون. غير أن ذرات البرومين أكفأ حوالي 50 مرة في تدمير الأوزون. ومن حُسن الطالع أن عدد المركَّبات المحتوية على البرومين أقل كثيراً من مركَّبات الكلوروفلوروكربون في الغلاف الجوي.

وتتقيد البلدان بالاتفاقات الدولية الموجودة حالياً، من قبيل اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال وتعديلاته. ومجموع كمية المركّبات المحتوية على الكلور والبرومين في الغلاف الجوي آخذة في الانخفاض الآن ببطء، بعد أن كانت قد بلغت الذروة مؤخراً، ولكن من المرجح أنها ستستغرق 50 عاماً لكي تعود إلى المستوى الذي كانت عنده قبل عام 1980 (تقريباً عندما لوحظ أول ثقب للأوزون في المنطقة القطبية الجنوبية). وقد تبيّن من تقارير علمية صدرت مؤخراً أن انخفاض الأوزون كان أقل سرعة في بعض مناطق العالم، ولكن بدء تزايد الأوزون مرة أخرى قد يستغرق أعواماً.

3- كيف تراقب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التلوث؟

تقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بعملية مراقبة عالمية طويلة الأجل لتلوث الهواء في مختلف أنحاء العالم من خلال شبكة المراقبة العالمية للغلاف الجوي (GAW)، التي تتكون من أكثر من 300 محطة تقيس كمية التلوث، (الكيميائي وحتى النووي) في الغلاف الجوي. وتُستخدم البيانات التي يتم الحصول عليها من خلال هذه العملية للمساعدة على تقييم حالة طبقة الأوزون وتغيُّر المناخ، ودراسة تأثيرات ذلك على النظم الإيكولوجية وصحة الإنسان.

وتساعد المنظمة (WMO)، باستخدام نماذج لاكتشاف الكيفية التي تتفاعل بها الأنواع المختلفة من التلوث في أنماط الطقس المتباينة، المرافق الوطنية للأرصاد الجوية وغيرها من الوكالات ذات الصلة على تحسين منتجاتها الإعلامية، بما يشمل التنبؤات بشأن نوعية الهواء ومؤشر الأشعة فوق البنفسجية. والتنبؤات التي تقدمها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) بشأن انتقال الملوثات (النووية، والمواد السميّة، والرماد البركاني) تتيح اتخاذ قرارات لمكافحة التأثيرات السلبية. والمركز العالمي لبيانات الأوزون والأشعة فوق البنفسجية، الذي يتولى المرفق الكندي للأرصاد الجوية تشغيله، هو أحد ستة مراكز عالمية للبيانات تشكّل جزءا من شبكة المراقبة العالمية للغلاف الجوي.

الرصدات

1- ما هي رؤية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بشأن تطوير نُظم الرصد التابعة لها؟

سيؤدي نظام الرصد العالمي المستقبلي دوراً مركزياً في النظام العالمي المتكامل للرصد (WIGOS) التابع للمنظمة (WMO). وهذا النظام المتكامل المتطور للرصد سيكون "منظومة نُظم" شاملة موصولة بنُظم الرصد التي تشارك المنظمة (WMO) في رعايتها ونُظم الرصد التي لا تشارك فيها المنظمة (WMO)، مما يُسهم إسهامات كبيرة في المنظومة العالمية لنُظم رصد الأرض (GEOSS). وسيقدم النظام (GOS) إسهاماته من خلال تعزيز مشاركة أعضاء المنظمة (WMO) والأقاليم واللجان الفنية.

وسيعتمد المكوِّن الفضائي القاعدة على تعزيز التعاون من خلال الشراكات من قبيل فريق توثيق السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية (CGMS)، واللجنة المعنية بسواتل رصد الأرض (CEOS). وستعتمد أجزاء من النظم الفرعية السطحية القاعدة والفضائية القاعدة على المنظمات الشريكة للمنظمة (WMO) من قبيل النظام العالمي لرصد الأرض (GTOS)، والنظام العالمي لرصد المحيطات (GOOS)، والنظام العالمي لرصد المناخ (GCOS)، وغيرها.

وللاطلاع على مزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع الشبكي النظام العالمي للرصد.

2- كيف يبت أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في تطوير النُظم العالمية للرصد؟

يتحقق تطوّر النظم العالمية للرصد من خلال الاستعراض المستمر للمتطلبات (RRR) - انظر سؤال/جواب "ما هو الاستعراض المستمر للمتطلبات (RRR)؟" أدناه.

3- ما هو الاستعراض المستمر للمتطلبات (RRR)؟

يدرس الخبراء من خلال عملية الاستعراض المستمر متطلبات الرصد في مجالات التطبيق الرئيسية الخاصة بالمنظمة (WMO) (مثلاً، التنبؤ العددي بالطقس، والتنبؤات المناخية التي تتراوح من الفصلي إلى ما بين السنوات، والأرصاد الجوية للطيران، إلخ.)، وينظرون في قدرات الرصد الحالية (الفضائية القاعدة والسطحية القاعدة)، ويجرون استعراضاً نقدياً (بما يشمل دراسات الأثر في بعض الحالات)، ويحددون الفجوات، وينتجون بيانات توجيهية لكل مجال من مجالات التطبيق. وتجري بعد ذلك مراجعة البيانات التوجيهية، من أجل إنتاج خطة التنفيذ لتطوير النظم العالمية للرصد (EGOS-IP). ويرد المزيد من المعلومات بشأن الاستعراض المستمر للمتطلبات (RRR) هنا.

4- أين توثّق فجوات الرصد المحددة؟

بعد النظر في متطلبات الرصد، وفي أداء نظم الرصد الأرضية القاعدة والفضائية القاعدة، يقوم الخبراء في المجال التطبيقي بالمنظمة (WMO) بإجراء استعراض نقدي، ويوثقون الفجوات المحددة في البيانات التوجيهية الخاصة بمجالات التطبيق تلك. وترد هنا البيانات التوجيهية.