وتتطلب التنبؤات بالطقس رصد بيئتنا على مدار الساعة وفي مختلف أنحاء العالم. وتضطلع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية بمعظم تلك الرصدات في إطار المراقبة العالمية للطقس (WWW) التابعة للمنظمة (WMO)، التي تربط محطات الرصد بمراكز التنبؤ بالطقس والمناخ الوطنية والإقليمية والعالمية على مدى 24 ساعة في اليوم على نحو آني. وتحرص المراقبة العالمية للطقس (WWW) على جمع بيانات الأرصاد الجوية والمناخية والهيدرولوجية والأوقيانوغرافية انطلاقاً من أكثر من 15 ساتلاً، و 100 عوامة راسية، و 600 محطة عائمة، و 000 3 طائرة، و 300 7 سفينة، ونحو 000 10 محطة من محطات الرصد البرية. ويجب أن تكون تلك البيانات قابلة للمقارنة وأن ترقى إلى مستوى المعايير كي تكون قابلة للاستخدام من جانب مراكز التنبؤ في إطار نماذج التنبؤ العددي بالطقس التي تعد تنبؤات يومية بالطقس وإنذارات مبكرة بالمخاطر الطبيعية من قبيل أعاصير هاريكين. وعليه، فإن المراقبة العالمية للطقس (WWW) تعد أيضاً معايير قياس البيانات المجمعة.
ومع ذلك، فإن مراكز التنبؤ بالطقس والمناخ الوطنية والإقليمية والعالمية تعد أكثر من التنبؤات اليومية بكثير. فحواسيبها القوية تستخدم نماذج رياضية، أي نماذج التنبؤ العددي بالطقس، استناداً إلى قوانين فيزيائية لإعداد خرائط، ونواتج رقمية، وتنبؤات بالطقس وجودة الهواء، وتنبؤات بالمناخ، وتقييمات للأخطار، وخدمات للإنذار المبكر. وتبث سواتل الأرصاد الجوية تلك المعلومات الجوية الآنية عدة مرات في اليوم نحو أكثر من 000 1 موقع.
وعلى هذا المنوال، يُمكَّن أعضاء المنظمة (WMO) من تقديم خدمات جوية موثوقة وفعالة لحماية الأرواح والممتلكات، إلى جانب الحرص على الرفاه العام لسكانهم. والطقس لا يعرف الحدود الوطنية، بل إن العمل الذي ينجزه أخصائيو الأرصاد الجوية، غالباً بعيداً عن الأضواء، لفائدتنا وحرصاً على سلامتنا، هو إلى حد كبير جهد جماعي.