المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية يؤيد إجراءات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤات والإنذارات
وفي دورته الاستثنائية لعام 2025، دعا المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية إلى التعاون في تطوير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لحماية المجتمعات والاقتصادات من أخطار مثل الحرارة المتطرفة والهطول المتطرف للأمطار. ومهَّد الطريق كذلك أمام ترسيخ استخدام الذكاء الاصطناعي/ التعلم الآلي في البنية التحتية العالمية للمنظمة في مجالات الرصد ومعالجة البيانات والتنبؤ.
وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة أوسع من التدابير التي اعتمدها المؤتمر في دورته الاستثنائية من أجل تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأولوية القصوى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمتمثلة في ضمان التغطية الشاملة بنظم الإنذار المبكر من خلال تنفيذ مبادرة الإنذار المبكر للجميع (EW4All) قبل نهاية عام 2027.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش في كلمته التي ألقاها في 22 تشرين الأول/ أكتوبر أمام الدورة الاستثنائية للمؤتمر، في حفل كان أحد أبرز فعاليات احتفال المنظمة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها: "الإنذارات المبكرة ليست مفهوماً مجرداً. فهي تُمكِّن المزارعين من حماية محاصيلهم وماشيتهم. وتساعد العائلات على إخلاء منازلهم بأمان. وتحمي مجتمعات بأكملها من الدمار".
وأضاف غوتيريش: "نعلم أن معدل الوفيات المرتبطة بالكوارث أقل بست مرات على الأقل في البلدان التي لديها نظم جيدة للإنذار المبكر. وإخطار يُرسَل قبل 24 ساعة فقط من وقوع حدث خطير يمكنه أن يُقلِّل الضرر بنسبة تصل إلى 30%. إن نظم الإنذار المبكر فعّالة. وتحظي أخيراً بالاهتمام - والاستثمار - الذي تستحقه".
وقد أطلق السيد غوتيريش مبادرة الإنذار المبكر للجميع في عام 2022 بهدف ضمان التغطية الشاملة بنظم الإنذار المبكر قبل نهاية عام 2027.
وفي اجتماع رفيع المستوى افتتحه فخامة الرئيس دانيال فرانسيسكو شابو، رئيس موزامبيق، استمع الحضور إلى دعوة العمل العاجلة التي أطلقتها الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفيسورة سيليستى ساولو، من أجل التعجيل بتنفيذ مبادرة الإنذار المبكر للجميع.
وقالت سيليستى ساولو في ملاحظاتها الختامية في نهاية دورة المؤتمر الاستثنائية: "لقد اتضح بجلاء أمر واحد طوال هذا الأسبوع، وهو أن العالم يحتاج إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية".
وأضافت: "إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، ومشاركة الرؤساء والوزراء، وما صحب هذه الزيارة والمشاركة من اهتمام عالمي تذكيرٌ بأهمية عملنا. والآن، يجب علينا أن نستفيد من هذا الزخم. لقد حان الوقت لتحويل الرؤية إلى تأثير. وترجمة الاعتراف إلى استثمار. وضمان المُضي قُدُماً في تحولنا - كي تظل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ذات أهمية، بل أكثر أهمية من أي وقت مضى".