الأمين العام للأمم المتحدة يدعو مؤتمر المنظمة إلى تعزيز الإنذارات المبكرة والعمل المناخي

22 تشرين الأول/ أكتوبر 2025

ما من بلدٍ بمأمن من الآثار المُدمِّرة للظواهر الجوية المتطرفة؛ هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش في كلمته التي ألقاها اليوم بمقر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي دعا فيها إلى سرعة التوسُّع في نظم الإنذار المبكر لحماية الأرواح والاقتصادات.

الرسائل الرئيسية
  • أنطونيو غوتيريش يحث على الإسراع في تنفيذ مبادرة الإنذار المبكر للجميع
  • في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، السيد غوتيريش يصفها بأنها مقياس الحقيقة
  • التنبؤات والإنذارات تنقذ ملايين الأرواح ومليارات الدولارات
  • الظواهر الجوية الأكثر تطرفاً تنسف مكاسب التنمية
شارك:

وهذا هو أول خطاب للسيد غوتيريش أمام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد ألقاه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها باعتبارها إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وأشاد بالمنظمة واصفاً إياها بأنها "مقياس للحقيقة ... ومصدر موثوق ودقيق للبيانات والمعلومات عن الكوكب الذي نتشاركه ... ومثال ساطع على العلم الذي يدعم البشرية".

وفي الحوار التفاعلي الذي أجراه مع أعضاء المنظمة قي قاعة مؤتمراتها التي اكتظت بالحضور، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "لولا ما تقومون به من نمذجة وتنبؤات دقيقة، لما عرفنا ما الذي ينتظرنا - أو كيف نستعد له".

وأضاف: "لولا ما تقومون به من مراقبة على المدى الطويل، لما استفدنا من الإنذارات والإرشادات التي تحمي المجتمعات وتنقذ ملايين الأرواح ومليارات الدولارات كل عام".

مبادرة الإنذار المبكر للجميع

يضم المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية 193 من أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتتزامن دورته الاستثنائية لعام 2025 مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة وبلوغ منتصف المدة المُحدَّدة لمبادرة الإنذار المبكر للجميع، التي أطلقها السيد غوتيريش في عام 2022، لضمان تغطية كل شخص على هذا الكوكب بإنذارات مبكرة ومنقذة للحياة بحلول نهاية عام 2027.

وقد أطلقت الأمينة العامة للمنظمة، البروفيسورة سيليستى ساولو، دعوة إلى العمل في اجتماع رفيع المستوى استهل به المؤتمر دورته الاستثنائية بغية تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق هذا الهدف.

وقالت الأمينة العامة: "نجتمع في وقت لم تكن مهمتنا فيه أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ومع ذلك، فهذه ليست لحظة تحدٍ فحسب - بل إنها أيضاً فرصة كبيرة للاستفادة من المعلومات المناخية والتقدم التكنولوجي لبناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود للجميع".

وأضافت: "أود أن أؤكد مرة أخرى ضرورة توسيع نطاق الإنذارات المبكرة بالأخطار المتعددة المخاطر والتنبؤات القائمة على التأثير؛ وتمكين المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا؛ وتوسيع نطاق شبكات الرصد وتبادل البيانات؛ وتوسيع نطاق المشاركة - لكلٍّ من الشركاء والمستفيدين. ويجب ألا نترك أحداً خلف الركب".

وجاء في الدعوة إلى العمل، التي أطلقتها الأمينة العامة، أن كل دولار يُستثمر يمكن أن يوفر ما يصل إلى خمسة عشر دولاراً من خلال الحد من آثار الكوارث. وتقول الدعوة أيضاً إن الأسس واضحة وتتمثل في: تبادل البيانات مجاناً ودون قيود، والتمويل المستدام، والالتزام بالمعايير الدولية، والتعاون العلمي المُنسَّق.

إن الحاجة إلى المبادرة ملحة. ففي السنوات الخمسين الماضية، أودت الأخطار المرتبطة بالطقس والماء والمناخ بحياة أكثر من مليوني شخص، 90% منهم في البلدان النامية. وكلما زاد الطقس تطرفاً، تصاعدت التكاليف والآثار الاقتصادية.

وقد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، مبادرة الإنذار المبكر للجميع (EW4All) في عام 2022. وتقود هذه المبادرة كلٌّ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

مجموعة من المتحدثين يجلسون على طاولة طويلة يخاطبون الجمهور في قاعة مؤتمرات، مع عرض صورة مسقطة لبعض المتحدثين خلفهم.
زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
WMO / Mélissa Debray

التقدم والأولويات

لقد أُحرِز تقدم كبير.

وفي عام 2024، أفادت 108 بلدان أن لديها بعض القدرات الخاصة بنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وهذا أكثر من ضعف عدد البلدان التي امتلكت هذه القدرات في عام 2015 وكان عددها آنذاك 52 بلداً، وزاد هذا العدد مرة أخرى في عام 2025.
بيد أن الفجوات لا تزال كبيرة. ومعدل الوفيات الناجمة عن الكوارث أعلى بستة أضعاف وعدد الأشخاص المتضررين أعلى بأربعة أضعاف في البلدان التي لديها نظم محدودة للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة.

وحدد السيد غوتيريش ثلاثة مجالات عاجلة للعمل من أجل تنفيذ مبادرة الإنذار المبكر للجميع:

  1. ضرورة أن تدمج الحكومات نظم الإنذار المبكر في سياساتها ومؤسساتها وميزانياتها من خلال تحسين التنسيق والمواءمة.
  2. التمويل. يجب زيادة التمويل زيادة كبيرة، وتخفيف أعباء الديون على البلدان النامية، وإصلاح المؤسسات المالية العالمية، وتعزيز المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف.
  3. العمل المناخي. يجب على البلدان تنفيذ خطط عمل وطنية جديدة وجريئة للمناخ تتماشى مع الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية. ويمكن تحقيق ذلك بأمور منها الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة.

وهذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها السيد غوتيريش كلمة أمام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وكان في شرف استقباله الدكتور عبد الله المندوس، رئيس المنظمة.

وفي كلمته للترحيب بالأمين العام للأمم المتحدة، قال الدكتور المندوس: "لقد ساهمت قيادتكم في ترسيخ أنظمة الإنذار المبكر في صميم الاتفاقيات الدولية. وبفضل دعوتكم الثابتة، يُعترَف الآن بالإنذارات المبكرة على أعلى المستويات باعتبارها حلولاً فعالة من حيث التكلفة، ومنقذة للحياة، وشاملة لجميع المجالات، وتقلل من مخاطر المناخ، وتعزز التنمية المستدامة".

وشارك في الحوار التفاعلي رؤساء الاتحادات الإقليمية التابعة للمنظمة في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي، وأمريكا اللاتينية، وكذلك كبار ممثلي المنظمات الشريكة في قيادة مبادرة الإنذار المبكر للجميع، وهي: مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والاتحاد الدولي للاتصالات، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
 

Interactive Dialogue with United Nations Secretary-General António Guterres at WMO

ملاحظات للمحررين

جرى بث الحوار التفاعلي مباشرة عبر الإنترنت على هذا الرابط.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

  • Clare Nullis موظف إعلامي، cnullis@wmo.int +41 79 709 13 97
  • WMO Strategic Communication Office Media Contact media@wmo.int